في انتظار كوطة 2024، شبح عدم توفر السيارات يطارد الوكلاء والزبائن

وينتظر من المصالح المعنية، اصدار هذه الكوطة في الأيام القادمة، حتى يتمكن الوكلاء من الشروع في مختلف التدابير اللازمة، وإطلاق صافرة البداية لعملية استيراد سياراتهم الني قد خرجت بالفعل من المصنع بالنسبة ليعض الوكلاء.

وفي ظل غياب هذه الكوطا، أصبح توفر المركبات عند بعض الوكلاء محدودا جدا، خصوصا بالمسبة لؤلائك الذين تحصلوا على حصة صغيرة نسبيا في 2023.

وعند قيامنا بالتحقق الدوري لتوفر السيارات وتحديثا في " أسعار الجديد" لموقع اوتوبيب ، تفاجئنا بانعدام استقبال الطلب على عديد من النماذج، وفي عديد من العلامات، ما يعني ان الزبائن لن يتمكنوا حتى من تقديم طلب او طلب مسبق على المركبة التي يرغبون في اقتنائها.

فعلى سبيل المثال، استهلكت علامة أوبل كل الوحدات المتاحة لها في كوطة 2023 والمقدرة بـ 4000 مركبة، ما يعني أنها لا تستقبل حاليا أي طلبات على نماذجها، وهي بصدد انتظار حصتها لسنة 2024، للشروع في عمليات استيراد سياراتها المبرمجة لهذه السنة، والتي يتواجد حوالي 6 آلاف وحدة منها، في الضفة الأخرى، في انتظار استيرادها.

كما تحذو علامة DFSK حذو علامة أوبل، بكوطة 2023 مستهلكة كليا عند 4000 وحدة، هذه العلامة تمتلك حوالي 8 آلاف مركبة في انتظار الشحن من الصين فور تسريح حصص 2024 واستكمال التدابير.

أما شيري، فتستمر – حسب تصريحات مسؤولي العلامة – في استقبال الطلبات على بعض النماذج، على الرغم من استهلاك كوطة 2023 المقدرة بـ 10090 وحدة، حيث تم تسليم ما يقدر بـ 8200 وحدة، في انتظار وصول 1890 وحدة محجوزة مسبقا من طرف الزبائن.

كما تستمر علامة جيلي في استقبال الطلبات على بعض النماذج من تشكيلتها، والعمل على استكمال الإجراءات اللازمة لاستهلاك كوطة 2023، والمقدرة بـ 39031 وحدة.

وعلى الرغم من استيراد علامة سوكون لكل وحداتها المحددة في كوطة 2023 بـ 7000 مركبة، إلا أن حوالي 3000 مركبة تبقى متوفرة للطلب في شبكة التوزيع، ونفس الشيء بالنسبة لعلامة JAC التي توفر شاحناتها بتسليم فوري، على أن يتم تسويق المركبات السياحية بعد تسريح الكوطة.

من جهتها تستمر فيات الجزائر في توفير بعض النسخ للطلب، مع تعليق استقبال الطلبات على موديلات أخرى، وهذا في انتظار حوالي 30 ألف وحدة متواجدة في الضفة الأخرى، تحسبا لبداية الاستيراد بعد. طبعا تسريح الكوطة لسنة 2024.

من جهة أخرى، يبقى العديد من الوكلاء الجدد الذين تحصلوا على اعتماداتهم النهائية بعد تحديد الحصص معلقين آمالهم على التسريع في منح حصص أو " كوطة" 2024، وهذا لمباشرة النشاط مباشرة، تماما كعلامة JMC التي أطلقت في شهر جانفي 2024 بهدف تسويق 15000 مركبة كمرحلة أولى.

وعلامة DF Joyear التي كشفت عن موديلاتها المبرمجة للسوق الجزائري – منها أرخص سيارة سيدان في السوق –، بهدف تسويق ما يصل إلى 38 ألف وحدة في سنة 2024 حسب الحصة الممنوحة من طرف المصالح المعنية، منها 2500 وحدة تم إنتاجها بالفعل.

كما تواجه علامة Dongfeng الممثلة من طرف شركة Algerian Automotive Counter، نفس الوضع بتوقع استيراد 33 ألف وحدة لعام 2024، حسب الحصة الممنوحة من طرف المصالح المعنية- منها حوالي 3000 وحدة تم إنتاجها.

وفي الأخير، يمكن توقع نفس الوضع بالنسبة لباقي العلامات التي تحصلت على الاعتماد النهائي لاستيراد المركبات، بما في ذلك وكلاء الشاحنات، الدراجات، الحافلات، الآلات وغيرها.

وفي انتظار إصدار الكوطة وتوزيع الحصص على الوكلاء، يستمر توفر السيارات الجديدة بالانخفاض يوما بعد يوم، يقابله زيادات في أسعار السيارات المستعملة، وانتشار " سماسرة " السيارات الجديدة، ما يضع الزبون الجزائري – مجددا – في ندرة السيارات وغلاء الأسعار وتبخر حلم اقتناء سيارة مناسبة يسد بها حاجياته اليومية.

للتذكير، كان قد صرح وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، أمام المجلس الشعبي الوطني في أكتوبر 2023 بالسماح لاستيراد 180,223 مركبة في عام 2023، بقيمة تقدر بمليارين وستمائة مليون.