إنتاج فيات دوبلو السياحية والنفعية في الجزائر خلال سنة 2025

تستمر مجموعة ستيلانتيس في العمل على مصنع سيارات علامة فيات المتواجد في وهران، حيث قامت مؤخرا بتنضيم ملتقى حول نشاط المناولة في صناعة السيارات بهدف جمع ستيلانتيس مع أكثر من 90 مورد في مجال قطع ولواحق السيارات، أين قام مدير العمليات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد سمير شرفان بالتطرق إلى مختلف التفاصيل حول مستقبل المصنع.
بالفعل، كشف السيد سمير شرفان عن العديد من التفاصيل حول مستقبل مشروع مصنع علامة فيات في الجزائر في حديثه مع الصحافة الوطنية، أبرزها الموديلات المنتجة في وحدة طفراوي، حيث أشار إلى شروع هذه الوحدة في إنتاج الفيات 500 - بنفس معايير الجودة مقارنة بمصنع تيتشي في دولة بولونيا.
كما سيمر الإنتاج هذه صيغة CKD في منتصف السنة المقبلة، ليشرع المصنع بعد ذلك بأشهر في إنتاج النسخة النفعية من الفيات دوبلو، تليها النسخة السياحية المنتظرة جدا في السوق خلال نهاية سنة 2025 ، إضافة إلى إدراج وقود غاز البترول المسال “GPL” في المركبات التي تخرج من وحدة طفراوي.
وحول مشاريع توسعة المصنع، أشار السيد سمير شرفان إلى رغبة ستيلانتيس في إنتاج أكثر من 40 ألف سيارة خلال السنة الجارية، مع العمل على مضاعفة عدد العمال مع ضمان تكوينهم والانتقال من العمل بفريق واحد إلى 3 فرق، والعمل 6 أيام من أصل 7 في الأسبوع- ليلا ونهارا، للوصول إلى هذه القدرة الإنتاجية.
إضافة إلى ذلك، أشار المسؤول إلى أن أشغال توسعة قسم تلحيم هياكل المركبات وعمليات الطلاء تجري على قدم وساق، بأمل الانتهاء من البنايات في شهر سبتمبر، يشرع بعدها في تنصيبها وتجريبها والحصول على الموافقات المطلوبة وخروج أول مركبة بهيكل جزائري بحلول شهر مارس.
من جهة أخرى، شدد مدير العمليات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على التزامات مجموعته التي أعلنت عنها تجاه الجزائر، مشيرا إلى رغبة ستيلانتيس في أن تكون في قلب مشروع تطوير صناعة السيارات في البلاد، ومؤكدا على حيازة ستيلانتيس لكل الإمكانيات التي تسمح بتحقيق ذلك، خصوصا وأنها ستنتج مليون سيارة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، وتشتري ما قيمته 6 مليارات يورو من قطع غيار السيارات في المنطقة ذاتها.
“قمنا اليوم بتطوير أقطاب للإنتاج وقواعد توريد في بلدان بلغت فيها الصناعة مرحلة النضج، نستهدف 80 بالمائة وأكثر من نسبة الإدماج المحلي (دفتر الشروط يحددها بـ30 بالمائة) إذن طموحنا لا يتوقف فقط عند الشروط التي حددها دفتر الأعباء”.، يقول السيد شرفان.
إضافة إلى ذلك، فسر السيد شرفان تواجد ستيلانتيس في الجزائر برغبتها في تطوير الشعبة وتطوير الصناعة في البلد، مبرزا أهمية المواصلة في هذه الديناميكية، لجلب مجموع الفاعلين الأساسيين للشعبة وضمان استمرار جذب مستثمرين آخرين.
وقال السيد شرفان: “الهدف هو أن نصل بالجزائر إلى مستوى تنافسي في هذا المجال، أي نشاط المناولة للسيارات (الأجزاء والقطع) بنفس ما هو متوفر في الصين وهذا أمر ممكن”.، مضيفا أن " الجزائر لديها مقومات كبرى يجب أن تمكن لها من التوجه نحو هذا الطريق، وملتقى وهران حدث كبير من أجل خلق هذه الديناميكية، حضره موردون للقطع الأصلية من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والأغلبية هم جزائريون”.
وبخصوص نسبة الإدماج، أشار ذات المسؤول إلى رغبة المجموعة في تخطي نسبة 10% خلال السنة الجارية، ليتم بعد ذلك تخطي نسبة 25% في 2025، ثم تخطي 35% في سنة 2026.
كما أوضح مدير العمليات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنه من أجل تجاوز 35 بالمائة نسبة إدماج محلي، “يجب أن ننتج محليا أكثر من 18 صنفا من أجزاء وقطع السيارة على غرار المقاعد ولوحة التحكم وهذا يستوجب التوفر على أكثر من 25 موردا وهو ما يجب أن نبلغه بأسرع وقت ممكن للتمكن من بلوغ 35 بالمائة كنسبة إدماج محلي”.
أما بخصوص الإستيراد، قال السيد شرفان : “صحيح الطلب في الجزائر معتبر لكن هناك إمكانيات للتصدير، لقد وقعنا في ديسمبر أمام وسائل الإعلام مذكرة تفاهم ورد فيها أن نوايا ستيلانتيس تتخطى القدرات الحالية”. مضيفا أنهم “مستعدون للذهاب بعيدا وتحدثت مع السلطات بهذا الشأن وهذا يعني مزيدا من الموديلات بالنسبة للجزائر وتكثيف التصدير وهو ما نود القيام به وهذا يدعم أيضا الإدماج المحلي”.