تصنيع السيارات: نحو إعادة تشغيل مصنع سوفاك للإنتاج بولاية غليزان

تعمل الحكومة حاليًا على إحياء الأصول الصناعية غير المستغَلّة التي استُرجِعت بأحكام قضائية نهائية في إطار ملف «استرجاع الأصول المنهوبة». ومن بين هذه الأصول يبرز مصنع «سوفاك للإنتاج» (Sovac Production) بولاية غليزان، الذي عاد إلى الواجهة عقب سؤال وجّهه النائب بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر حاج بن عود، بشأن مستقبل تشغيله.
وفي ردٍّ كتابي نقلته جريدة «الشروق»، أوضح وزير الصناعة أنّ مصنع السيارات «سوفاك» في غليزان «قيد إعادة التشغيل، بما ينسجم مع الجدوى الاقتصادية والأثر الاجتماعي المنتظَر من استغلاله». وأكد الوزير أنّ التكفّل بهذه الأصول يتمّ وفق رؤية شاملة لإعادة إدماجها في الدورة الإنتاجية، «نظرًا لما تزخر به من تجهيزات وموارد بشرية مؤهَّلة ومواقع استراتيجية».
كما أشار السيد سيفي غريب إلى أنّ «تسوية وضعية كل من مصنع تركيب السيارات ومصنع الإسمنت بولاية غليزان، اللذين صودرا بأحكام قضائية نهائية، جارية بما يتناسب مع الجدوى الاقتصادية والأثر الاجتماعي المنتظَر من استغلال الإمكانات المتوفرة فيهما».
هذه المعطيات توحي بعودة محتملة لمصنع «سوفاك للإنتاج»، الذي كان يُنتج سابقًا طرازات مجموعة فولكسفاغن الألمانية (سكودا، سيات، أودي وفولكسفاغن).
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر موقع «أوتوبيب» بأن المصنع قد يستأنف نشاطه تحت علامة جديدة، على غرار ما حدث مع مصنع كيا الذي سيعاد تشغيله لإنتاج سيارات «جيتور». وكان مصنع غليزان ضمن ثلاثة مواقع مقترَحة لاستقبال مشروع صناعي ضخم تخطّط إحدى العلامات لإقامته في الجزائر ليكون أكبر استثمار لها في إفريقيا.