فولكسفاغن قد تتخلى عن مصنعين في ألمانيا لـأول مرة منذ 1937
تواجه المجموعة الألمانية العملاقة فولكسفاغن تحديا صعبا في هذه الآونة الأخيرة، حيث تدرس ذات العلامة إمكانية غلق بعض مصانعها المتواجدة في بلدها الأم " ألمانيا"، وهذا لأول مرة منذ تأسيس الشركة قبل الحرب العالمية الثانية في سنة 1937، على الرغم من تحقيق المجموعة لنتائج لا بأس بها خلال النصف الأول من العام الجاري.
بالفعل، وعلى الرغم من ارتفاع المبيعات الأوروبية لذات المجموعة بـ 1.9% في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بـ 2023، إلا أن فولكسفاغن تفكر في غلق منشآتها في دريسدن وأوسنابروك، وفقا لتقرير صادر عن Autocar.
في أوسنابروك، يقوم المصنع الضخم هناك حاليًا إنتاج طرازات بورشه 718 بوكستر وكايمان، وهما سيارتان من المتوقع توقف إنتاجهما قريبًا. ومع ذلك، فإن المنشأة التي تبلغ مساحتها 105 فدانًا تُنتج أيضًا سيارة فولكس فاجن T-Roc كابريوليه، وهي السيارة المكشوفة الأكثر شعبية في أوروبا ضمن السيارات الرئيسية. ومع ذلك، فإنها لا تزال سيارة محدودة الانتشار، حيث تم بيع 6110 سيارة منها في النصف الأول من عام 2024.
أما دريسدن، المعروف باسم "المصنع الشفاف"، فهو أصغر حجمًا بشكل ملحوظ. تم افتتاحه في عام 2002 لإنتاج سيارة الفايتون، وهو حاليًا يختص بإنتاج سيارة ID.3.
هذه الخطوة تأتي حتما نتيجة الطلب المتناقص على السيارات الكهربائية، والتي تركز عليها حاليا المجموعة الألمانية في زخم تحولها الطاقوي وتخليها عن السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وفق ما تشير إليه احصائيات فولكسفاغن بانخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 15.2% في أوروبا و15.4% في الولايات المتحدة.