أوروبا: أسوأ مبيعات شهر جوان منذ عام 1996

تاريخ النشر : 2022-07-18
3 صورة

يستمر سوق السيارات الأوروبي في مواجهة أزمات التموين والإنتاج، فبعد سنة كاملة من التعافي في 2021 مقارنة بـ 2020, تعود مبيعات السيارات في الدول الأوروبية بالتدهور خلال السنة الجارية، حيث تم تسجيل تدهور بنسبة 14% في عمليات ترقيم السيارات الجديدة داخل الإتحاد الأوروبي وخلال الأشهر الستة الأولى من 2022, مع شهر جوان 2022 كأسوأ شهر جوان فيما يخص مبيعات السيارات منذ سنة 1996.

وحسب الأرقام المقدمة من طرف الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات، فإن عمليات ترقيم السيارات الجديدة داخل الإتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الجاري قد وصلت إلى 4,608,205 عملية ترقيم، مقارنة بـ 5,361,371 عملية ترقيم خلال نفس الفترة من عام 2021.

كما كشفت الأرقام أن جميع الأسواق الرئيسية قد ساهمت في هذا الانخفاض بتسجيل تقلص في المبيعات في كل من إيطاليا بـ 22.7-٪ وفرنسا بـ 16.3-٪ وألمانيا بـ 11.0-٪ وإسبانيا بـ 10.7-٪.

وفي نفس السياق، تقول الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات أن جوان 2022 هو أسوء شهر جوان يمر على مبيعات السيارات في أوروبا منذ سنة 1996, بتسجيل 886,510 عملية ترقيم لمركبة جديدة مقابل 1,047,532 عملية ترقيم خلال شهر جوان من سنة 2021, ما يمثل انخفاضا بنسبة 15.4%.

وفي ضل هاته الأزمة، خرجت مجموعة هيونداي بأقل الأضرار مع تسجيل زيادة بنسبة 4% في عمليات الترقيم الجديدة خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة بسنة 2021, وبالمقابل، سجلت هاته الأخيرة انخفاضا في مبيعاتها بنسبة -4% خلال شهر جوان مقارنة بنفس الشهر من سنة 2021.

أما بخصوص أكبر المجموعات من فولكسفاغن و ستيلانتيس فقد شهدت هاته الأخيرة انخفاضا هاما في عمليات الترقيم للمركبات الجديدة بـ -18.5% و -22.5% على الترتيب خلال النصف الأول من العام الجاري و بـ -22.3% و -17% خلال شهر جوان من نفس السنة.

وحسب شركة LMC Automotive المتخصصة في توقعات قطاع السيارات، فإن صناعة السيارات لن تتغلب اعلى قيود التوريد في أي وقت قريب، خصوصا عند الأخذ بعين الاعتبار انخفاض الطلب على السيارات بسبب التضخم الاقتصادي الحاصل حاليا.

من جهته، أوضح توم نارايان ، محلل السيارات الأوروبي بشركة آر بي سي كابيتال ماركتس, في تقرير له أنه توجد " مخاوف متزايدة تتعلق بإغلاق محتمل للمصانع في ألمانيا بسبب نقص الطاقة", مضيفا " القلق يتعلق أكثر بسلسلة التوريد (المصانع الكيماوية في ألمانيا توقف إنتاج البلاستيك المستخدم في مكونات السيارات ، إلخ) ، وعلى هذا النحو ، قد لا تؤثر على مصنعي المعدات الأصلية الألمان أكثر من غيرها."

كطريقة للتقليل من الخسائر، قامت الشركات المصنعة للسيارات بتعويض نقص حجم المبيعات عبر الرفع من أسعار السيارات، والتركيز على الموديلات الأكثر ربحا وسعرا، ولكن كما ذكرنا سابقا، مع التضخم الذي تشهده الدول الأوروبية مؤخرا، يمكن القول إن هاته الإستراتيجية ستصبح في مهب الريح خلال الأيام القليلة القادمة.


#إحصائيات السيارات # أوروبا
أخبار السيارات

أخبار أخرى